انتشر عدد من المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي يتحدث عن ضرب عاصفة التنين لمصر حالة من الذعر بين الكثيرين، وقد تزايدت حالات القلق بناءً على الأحداث الدموية التي تسببت فيها العاصفة دانيال في ليبيا، حيث أسفرت عن فقدان الآلاف من الأرواح وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وقد بلغت حصيلة الوفيات 11300 شخص.
عاصفة جديدة تضرب مصر عقب دانيال
مع دخول فصل الخريف في مصر في اليوم 23 من الشهر الحالي، والذي يعرف بتقلباته المناخية الحادة والسريعة، نشير إلى أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية أكدت أنه حتى الآن لا توجد مؤشرات على اقتراب أي عواصف من البلاد، بما في ذلك عاصفة التنين التي ذُكرت إعلاميًا.
وفي تصريح سابق، نفى مدير عام الإدارة العامة للتنبؤات والإنذار المبكر في هيئة الأرصاد الجوية المصرية، محمود شاهين، الأخبار المتداولة عن اقتراب عاصفة التنين من البلاد، وأكد أنه من الصعب التنبؤ بحدوث وتكرار عاصفة التنين في خريف 2023 من الآن، ولكنه أشار إلى أن الخريف هو موسم الأمطار في مصر وفصل تكون المنخفضات الجوية المتعمقة.
وأضاف أنه وفقًا للتنبؤات الفصلية التي تصدرها الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من المتوقع أن تكون كميات الأمطار خلال خريف هذا العام أعلى قليلاً من المعدل الطبيعي.
حقيقة تأجيل الدراسة
انتشرت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تتحدث عن اقتراب عاصفة التنين من مصر وتوقعها لإغلاق المدارس وتأجيل الدراسة بسبب الظروف الجوية السيئة، ومع ذلك، أكدت الأرصاد الجوية أنه لا توجد أي عواصف قادمة على مصر خلال الأيام القادمة، وبالتالي فإن الدراسة في موعدها حتى الآن ولم يصدر أي قرار رسمي بالتأجيل.
عاصفة التنين
في عام 2020، شهدت مصر تأثير عاصفة التنين، حيث قامت العاصفة بتسبب في هطول أمطار غزيرة وسيول في العديد من المناطق، كانت الأمطار تتراوح بين 25 و50 ملمترًا (1-2 بوصة) في شمال مصر، مما أسفر عن تجمع المياه في الشوارع، وخاصة في المناطق الحضرية والمنخفضة، كما أدت الأمطار إلى حدوث تسربات في بعض المباني.
عاصفة التنين تسببت في خسائر بشرية ومادية، حيث ضربت الأمطار الرعدية والسيول العديد من المحافظات المصرية، نتج عن هذه العاصفة إغلاق المدارس واستمرار هطول الأمطار لفترات طويلة دون انقطاع، مما جعلها واحدة من أعنف العواصف التي تعرضت لها البلاد في تلك الفترة.
انخفاض في درجات الحرارة
في هذا السياق، أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أنه في الوقت الحالي، يصعب التنبؤ بما إذا كانت عاصفة "التنين" ستعود مرة أخرى إلى مصر أم لا، ولكن مع بداية فصل الخريف، الذي يعرف بتقلباته الجوية، من المتوقع أن تحدث عواصف جوية أخرى نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمي والتغيرات المناخية، مما يزيد من احتمالية حدوث تقلبات جوية كبيرة.
وأشارت "غانم" خلال تصريحاتها إلى أن درجات الحرارة في مختلف أنحاء البلاد تشهد حاليًا استقرارًا كبيرًا، مع توقعات بارتفاع حرارة الجو خلال فترة الظهيرة. كما أشارت إلى أن الحرارة قد تكون مرتفعة في بعض الأحيان على السواحل الشمالية وشمال وجنوب الصعيد.
وأوضحت أن المواطنين بدأوا يشعرون بانخفاض تدريجي في درجات الحرارة ليلاً في الفترة الحالية، مشيرة إلى أن هناك انخفاضًا ملموسًا في درجات الحرارة خلال فترات الليل، حيث بدأت مناطق السواحل الشمالية تسجل درجات حرارة تصل إلى 23 درجة مئوية ليلاً.
سبب تسمية عاصفة التنين بهذا الاسم
تسمى عاصفة التنين بهذا الاسم نتيجة لشكل المنخفض الجوي الذي يظهر في الخرائط والذي يشبه شكل التنين، وقد تم تداول هذا الاسم عبر وسائل التواصل الاجتماعي واعتمده الإعلام لوصف هذا الظاهرة، يعد فصل الخريف وبداية فصل الشتاء عمومًا فترة تشهد تغيرات جوية ملحوظة نتيجة لتأثير المنخفضات الجوية المتوسطة.